فَاتَّبِعُوهُ
نزيهة محمد علي الدخان
Paperback
-
لم نتامل لأمره تعالى
{ وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ... }
ولم نتلتزم بعهدنا معه سبحانه
{۞ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ◙ وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ◙}
فالرحمن يقول: {وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ}
والشيطان يتوعد: {...لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ}
فحال الامة وما فيها من ذل وهوان ينبئ بخلل عظيم، وهذا ما جعلني في حيرة وتساؤل: أنحن على سبيله تعالى أم قد تفرقت بناء السبل؟
وما هذا الكتاب إلا نتاج معانات نفسية نقلتني من التيه وتعدد السبل إلى سبيله تعالى، حيث الطريق مستقيم، وكان ذلك عبر رحلة فكرية اساسها تدبر كلامه تعالى، والاستعانة بالنفحات الفكرية التي دونت في الكتب، التفاعل معها، حتى اتضحت لي أمور شكلت لي إجابات على تساؤلي عن سبب تردي حال أمتي، على الرغم من توافر أسباب الرفعة والنضهة، لذا كان لزاماً علينا أن نسلط الضوء على الصراط المستقيم، وذلك الصراط الذي لا نعلم منه إلى الصورة الرهيبة بوصفه جسرا على جهنم، وغفلنا الجانب التطبيقي منه بوصفه دستوراً إلهياً، وما علينا الى العمل به بنداً بنداً، وقياس مدى إلتزام أبناء الامة به، ومدى حيدهم عنه، وتسخير الطاقات البشرية وتوظيف سلطان الاعلام والتقنيات الحديثة لتوضيح هذا النهج الالهي الكفيل بنهضة الامة، التي طال سباتها
بالاضافة إلا السعي الجاد لتغيير الخطاب الديني الموجه للعامة، فعلى دعاتنا الأفاضل أن يعملوا على تسريخ مفهوم العبادة التي تترجم خلقاً حسنا وعملا متقناً، تواصلاً إجتماعياً عنوانه الاحسان قولا وتعاملاً وإنقافاً، حتى نستحق عن جدارة الانتماء لهذا الدين، فابناء أمتي ليسو بالمسلمين الذين اسلموا وجههم لله متبعين نهجه، بل مستسلمين لموروث حاد في غفله من الزمن عن المنهج الالهي
Excellent